الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية نزيهة رجيبة تعلن عودتها للمشهد السياسي وتذكر ما يلي..

نشر في  15 نوفمبر 2018  (20:41)

أعلنت الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة عودتها للمشهد السياسي وذلك من خلال منشور فايسبوكي ذكرت فيه الآتي:

"هذا موقف جديد يخصني ولكنه قد يخص الكثيرات والكثيرين مثلي ...ولهذا انشره:
بعيد الثورة او الانتفاضة أو سموها كما تشاؤون (ما عدا مؤامرة صهيونية وهذا ارفضه قطعيا وبشدة ) «كبّرت قلبي»ولم أشأ اقتحام المجال السياسي رغم كثرة العروض والاغراءات وقد حداني في ذلك أمران مهمان في نظري آنذاك:
-الاول وهو فسح المجال للشباب الذي بفضله انزاح الاستبداد واتيحت فرصة التغيير الجذري والشامل للاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى يبني المستقبل الذي هو مستقبله قبل ان يكون مستقبل غيره

-الثاني وهو اطمئناني في الفترة الأولى من حكم الترويكا (وقد كانت فترة قصيرة جدا) على حسن سير التغيير ما دامت الانتخابات الاولى قد اعطت فرصة الحكم والتأسيس لرفاق واصدقاء عانوا من الاستبداد وحملوا مشاريع ومبادئ متطابقة مع الشعارات التي رفعها شباب الثورة ودفع ثمنها من دمائه وقد حسبت انهم سيكونون أوفياء لدماء هؤلاء الشهداء ولمبادئهم وانهم لن يحيدوا وهم الذين ناضلوا وضحّوا من أجلها

......اما الرفاق والاصدقاء فقد خيبوا انتظاراتي وخانوا وانخرطوا في سباقات مجنونة نحو السلطة والتمكين اضعفت البعض منهم ومحت البعض الآخر من الوجود الفعلي فافسح كل ذلك المجال لعودة النظام القديم بمساوئه دون حسناته (ان كان له ما يمكن اعتباره حسنات حقيقية)
....واما الشباب الذي تركت له المجال ...ّّ.. فقد قطع في وجهه الطريق وهمّش. فلم ار له وجودا ولا فعلا ولا تاثيرا بالقدر الذي كنت انتظره فقد سطا الشّيب على ثورته وارتدّوا بها الى غياهب الماضي بشقيه الاسلاموي والتجمعي

لسنوات غاب الحديث عن الديمقراطيو والحرية والتنمية والعدالة ....وعوضه صراع الهويات الذي صار داميا وقاتلا كما تعلمون
وفي السنوات الثلاث الاخيرة انضاف الى تلك الصراعات الدامية صراع نداء تونس وشقوقه وديكته واكباشه المتناطحة تحت انظار النهضة وبتشجيعها .... وبين هذه الصراعات تركت شؤون البلاد نهبا بين ايدي المغامرين والافّاقين والفسدة
ماذا عساني افعل امام هذا الوضع الكارثي؟؟!!!!
هل يمكن ان ابقي في مقام الفرجة والانتظار والتفاعل على الفايسبوك؟؟؟؟!!!
قد لا تكون لي القدرة على تغيير اي شيء ....ولكن الاكتفاء بالمشاهدة بات في نظري (والحال هذه)غاية في السلبية وحتى اللاوطنية
......وعليه قررت العودة الى المشاركة الفعلية في الحياة العامة والمجال السياسي
في تونس حاليا مبادرات كثيرة لحلحلة الوضع والخروج من الازمة الخانقة والشاملة التي نعاني منها وقد اخترت منها واحدة ستعرف يوم يعلن عنها رسميا القائمون عليها

ختاما وهذا هو الأهم :
اهيب بجميع من هم في مثل وضعي من التعفف عن السياسة....ان يتركوا مواقعهم وان ينزلوا الي الميدان للاسهام في انقاذ هذه البلاد........التى تغرق أمامنا

تعاليقكم مرحب بها وكل ما أرجوه هو الا تكون محبطة أو هازلة".